منصور الصغير مدير فرقة بلدية دوز للتمثيل - العصابة الزرقاء

منصور الصغير مدير فرقة بلدية دوز للتمثيل :
نجحنا في خلق تقاليد مسرحية بدوز


«قمت بالإخراج لانني كنت مضطرا لفعل ذلك وافضل صفة ممثل لانني احب ان اكون على الركح» هذا ما يقوله منصور الصغير مدير فرقة بلدية دوز للتمثيل ومدير مهرجان دوز الوطني للفن الرابع والذي التقيناه على هامش الدورة الخامسة التي التأمت بدوز من 9 الى 12 افريل 2009.
ماذا عن البدايات ؟
انطلقت من المسرح المدرسي سنة 1972 باشراف منصور الثابتي ثم بنوادي المسرح بالمعاهد ثم بمسرح الهواية والجمعيات المسرحية بمدينة دوز ثم التحقت بمسرح محمد الهادي بمدينة درنة بليبيا لمدة 3 سنوات ثم عدت سنة 1985 الى دوز واسست فرقة بلدية دوز للتمثيل صحبة ثلة من الاصدقاء المولعين بالمسرح (محسن بن محمد، السبتي الجديدي، سالم الجديدي، شكري بن محمد..) وبمناسبة الإحتفال بعشرينية الفرقة تم بعث مهرجان دوز للفن المسرحي وشاركت كممثل تقريبا في كل اعمال الفرقة باستثناء «حس القطا».
صديقي عبد الناصر الدايم بقي خمسة ايام دون ان يحفظ كلمة من المسرحية عندما اكتشف انني لن اكون معه على الركح. انا وعبد الناصر نتكامل هو يبدع في الجانب الكوميدي وانا أميل الى التراجيدي نحن وجهان متكاملان واحس الناصر ان هناك جانبا سينقص منه. تحصلت على عديد الجوائز (احسن ممثل في مهرجان حمام سوسة، احسن اخراج في مهرجان فريانة...) وكفرقة تحصلنا على عديد الجوائز : آخرها جائزة العمل المتكامل بقابس والدرع الذهبي ببن عروس وجائزة احسن نص بمهرجان حمام سوسة كما قمنا بانتاج عشر مسرحيات منها (رجوع الغايب. عود الرمان، مولاي لقد ذبح الطير، حس القطا..) عن نصوص لابراهيم بن عمر وعبد الناصر الدايم وشهاب بن عمر ..
وتشارك الفرقة ايضا في العروض الفرجوية لمهرجان دوز للصحراء كما قمت باخراج الحفل الافتتاحي لمهرجان الصحراء بمدينة حابل بالعربية السعودية .
الإشتغال على المسرح في دوز اي، حصاد؟
نشتغل في المسرح لاننا نحبه وهذا اهم شيء ثم اننا اخذنا عهدا على انفسنا كمجموعة مؤسسة لهذه الجمعية على نشر المسرح على اسسه الصحيحة وخلق تقاليد مسرحية بالجهة وجمهور مسرحي يعي ما يشاهد. واحسسنا اننا حققنا اهدافنا فقد خلقنا جمهورا يتابع اعمالنا وأعمال غيرنا بحرفية وبحس عالي قادر على النقاش والفرقة كانت سببا في توجيه ما لايقل عن 15 شابا وشابة لدراسة المسرح وعلى رأسهم حافظ خليفة مخرج مسرحية «حس القطا» والذي يعمل بايطاليا الآن...اسسنا سنة 1997 تجربة مقهى المسرح في مقر الفرقة أين نقدم قراءات شعرية وادبية في نهاية كل اسبوع ثم انتقلنا الآن الى مقر جديد خصصته لنا بلدية دوز وقام المجلس الجهوي بقبلي بصيانته بمبلغ 10 آلاف دينار... ويضم المقر 150 مقعدا وركحا للعروض ومعرض دائم للفرقة وهو فضاء مفتوح لكل النشاطات الثقافية.
وشاركنا كفرقة في تظاهرات خارج دوز بجنوب فرنسا ومصر.
لو تقدم لنا نبذة عن اعمال الفرقة وعن المواضيع التي طرحتها ؟
المسرحية الاولى هي «رجوع الغائب» المقتبسة عن «الياطر» لحنا مينه واردنا ان نبرز من خلالها ان ابن الصحراء يستطيع ان يفهم ويعايش تجربة الصيادين وابناء البحر.
المسرحية الثانية «رجوع الغائب» مأخوذة عن الطيب صالح و«عود الرماد» المسرحية الثالثة مقتبسة عن «طفل الرماد» للطاهر بن جلون وفي مهرجان المسرح التجريبي بمدنين استغنينا عن الديكور وقمنا بتطويع المسرحية لتعرض في حمام عربي.
ثم مسرحية «مولاي لقد ذبح الطير» من تأليف شهاب بن عمر واخراج فتحي بن عامر وتتناول المسرحية مأساة المفكر العربي الذي يتعرض للضغط من اصحاب الافكار الظلامية وبلغنا ذرى تجربتنا في مسرحية «حس القطا» واقل عمل اشتغلنا عليه عرض 5 مرات بدوز وهو امر مطلوب وبدأنا بعروض مخصصة للعائلات التي نجحنا في اخراجها من المنازل والاتيان بها للمسرح.
ما هي الصعوبات التي تعترضكم ؟
- مقابل العروض المدعومة لفرق الهواة لايفي بالحاجة ولا يغطي مصاريف التنقل مثال عندما عرضنا مسرحية«حس القطا» بتونس كلفنا النقل 500 دينار والإقامة ما لا يقل عن 300 دينار بمقابل 850 دينارا في حين ان العمل الذي نقوم به تنطبق عليه مواصفات الاحتراف ولكننا نعامل معاملة الهواة فنحن ندفع للمخرج الذي يقوم بالديكور ولعامل الإضاءة... ونحن ندعو لايجاد صيغة لمعاملة الجمعيات انطلاقا من قيمة العمل هذا لا يعني اننا لم نلق دعما فبلدية دوز ومجلس ولاية قبلي ومندوبية الثقافة ووزارة الثقافة تدعمنا ولكننا نطلب المزيد.
كلمة اخيرة
نحن نحاول نشر ثقافة المسرح بالجهة.

شكرا الفارس واصل تالقك حبيبي