عندما يعيد التاريخ نفسه لكن بشكل معكوس

بسم الله .. الرحمن الــرحــيــم ..
___________________





___________________

هل يعيد التاريخ نفسه؟

نقرأ هذه العبارة أعلاه في كثير من المقالات والكتب التي تتناول التاريخ بمختلف فروعه .. وحتى التاريخ الكروي .. فعندما تتشابه أحداث كروية معينة كنتيجة مباراة مثلا وقعت في زمنين متباعدين تصف هذه الظاهرة " بإعادة التاريخ نفسه " ربما تمر عليكم هذي العبارة مرور الكرام كما تمر علي ..
على العموم ان ارى ان التاريخ لا يعيد نفسه وإنما البشر يفعلون .. فهم من يعيدوا التاريخ في الكثير من المرات .. ولكن الحقيقة ان المنتخب العماني أحب ان ينفرد بجملة جديدة ويجعلها ماركة مسجلة به وهي " التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل معكوس" فبدل ان يعيد التاريخ نفسه ويانهزم المنتخب بأهداف غزيرة، أصبح هو من يفوز بالأربعة والثلاثة ..

فقد حان الوقت لنقول بكل ثقة ان هذا التاريخ الحالي هو تاريخ المنتخب العماني ..


سنوات ... و الجماهير العمانية يحملون أثقالاً من كلمات البعض وهم يضعون المنتخب العماني في أسفل جداول وقوائم ترتيب المنتخبات الخليجية والعربية!!

سنوات ... وشباك المنتخب العماني تستقبل كل أشكال وأنواع الأمطار التهديفية.. وكأن الحارس العماني أصبح محطة تجارب تعليمية لجميع من يرغب في تعلم كيفية تسجيل الأهداف .. او حتى من رغبة في تربع عرش هداف اي بطولة!!

سنوات ... و نحن نتفرج ونستمتع بنجوم الخليج .. ويأتي بعد ذلك السؤال المحرج وكانه صفعة على الخد .. متى سنمتلك لاعب بحجم جاسم يعقوب او بمهارة ماجد عبدالله او حارس مثل الدعية!!

سنوات ... و نحن نتجرّع غصصاً من القهر ونحن نسمع بعد كل بطولة خليجية ان المنتخب العماني دخل ليشارك أخوانه الخليجين في البطولة وكالعادة حصل على المركز الأخير .. وعندما نحصد المركز الخامس تدق الطبول وتزف التهاني وينعت المركز الخامس بأنه إنجاز تاريخي لمنتخب عمان!!

سنوات ... والتاريخ يسجل ويدون ان المنتخب العماني خسر رغم أن مستواه كان الأفضل في المباراة .. كأن الدنيا خلت من الفرق و من البلدان و لم تبق إلا عمان يلقف ضدها ذلك الذي يدعي بالحظ !!


سنوات ... والقائمون على كرة القدم العمانية يعملون ليل نهار ويضعون الخطط المستقبلية .. ولكن تأتي رياح النتائج عكس سفينة الأحلام العمانية، ونصطدم بذلك الواقع المرير أن التاريخ الحالي ليس تاريخ الكرة العمانية !!

___________________

لقد حان الوقت للتاريخ أن يتغير و أن تمحى تلك الذكريات القديمة لتحل محلها مسلمات ونظريات و أسس جديدة فالمعاني بدأت تتبدل، ماحصل في كأس خليجي19 هو أنتصار للاعب العماني، أنتصار للكرة العمانية، أنتصار لتخطيط وعمل متواصل من سنوات طويلة وإنتصار لقوة الرغبة و تحقيق الأحلام، أنتصار للنضج فلا تاريخ قديم و لا امجاد عتيدة تحكم بين أصحاب الهدف الواحد ..





لقد حان الوقت ان نستمتع بلذة ذلك القلب الجميل الذي وصف به المنتخب العماني بعد خليجي 17 في دوحة الخير بأننا " برازيل الخليج " كل الألقاب توصف بكلام إلا هذا اللقب فإن كل الألسنة تعجز ان تصف ملوك كرة القدم وما يملكوه من فن وسحر كروي!!


___________________



منذ أن بدأت حقبة الألفية الجديدة وظهرت بوادر النتائج الايجابية للمنتخب العماني مما سهل في إحتراف هاني الضابط في السد القطري وبني ياس الاماراتي وإحتراف بعض الكوكبة العمانية الجميلة في بداية نضوجها في الدوري السعودي، الا ان بعض اخواننا الخليجين أصروا أن لا يتغير التاريخ العماني القديم، فشن البعض هجوما قويا وحتى وصل الأمر بالتصريح العلني .. هل وصلنا من المنزلة المتدنية لنتعاقد مع لاعبين عمانيين!!؟؟ ولكن سنوات بسيطة و اثبت ألاعب العماني انه رقما صعبا وعملة نادرة يحلم بالتوقيع معها اغلب الأندية الخليجية .. وما تصارع الاندية في كسب ود هداف كأس الخليج حسن ربيع إلا ضربة موجعه لمن شكك يوما ما باللاعب العماني، ليعيد بعد ذلك التاريخ نفسه بشكل معكوس ..



لا يمكن أن ننسى أولئك الذين استخفوا بالفوز العماني بثلاثية في شباك زعيم الخليج الكويت في الدورة 15 بالسعودية، ليسجل التاريخ أول فوز عماني على الكويت، وتبدأ بعد ذلك الصحف والمجلات الخليجية بالقول ان الفوز مجرد فقاعات صابون سرعان ما تنفجر ويتدحرج المنتخب العماني كعادته الى المراكز الاخيره!! ولكن بقت تلك الفقاعات (على حسب قولهم) نقطة بداية، ليسجل التاريخ ان الكويت بعد حادثة الفقاعات ظلت 8 سنوات وهي تبحث عن فوز أول على المنتخب العماني الضعيف سابقا!! وليعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل معكوس ..



ولا يمكن شخصيا ان انسي مباراتنا الافتتاحية في خليجي 17 بالدوحة، عندما رسم نجوم سامبا الخليج لوحة البداية الجميلة وهزموا اسود العراق بثلاثية في شباك نور صبري، إلا أن البعض تعجبوا من ذلك الفوز وكان هناك شي غير طبيعي!! وقالوا هي مجرد ثلاثية لا تنسوا ان هناك رباعية عراقية تاريخية في مرماكم في الدورة الرابعة، ولكن سبحان الله التاريخ أيضا يعيد نفسه ولكن بشكل معكوس ويفوز المنتخب العماني برباعية نظيفة على العراق ..



وكيف يمكن ان نتجاهل بعض من صرح بعد خليجي 18 في دار زايد الخير ان هذي اخر بطولة ينافس فيها المنتخب العماني، والأيام القادمة تشهد انحدار تدريجي للمنتخب العماني (لتعود حليمة لعادتها القديمة) لان الجيل الحالي بداء يلفظ أنفاسه الاخيره!!
فردّ عليهم الكابتن محمد ربيع وأحرز ضربة الجزاء التاريخية ليعلن عن تتويج مستحق للمنتخب العماني بالبطولة الخليجية، ويرد عليهم ايضا الامين بتربعه على عرش ويصبح الحارس الاسطوري للخليج وهو يستلم جائزة افضل حارس لبطولة كأس الخليج للمرة الرابعه على التوالي، وليثبت هداف البطولة حسن ربيع ( ابو درجة ثانية كما اطلق عليه بعض الحاقدين) ان الكرة العمانية لان تكتفي بهذا الجيل الذهبي فقط، فهناك من صغار سامبا الخليج كثيرون من ينتظروا الدور، وما الشيبة وحسن الحضري واحمد مانع والنعيمي نقطة من بحر من المواهب ..



___________________




بعد التتويج المستحق صرح الجهاز الإداري والفني "الليلة أوفينا بالدين الذي كنا نحمله!!"
نعم يا السيد خالد فأنت و رفاقك وأبنائك اللاعبين وفيتو بالدين لنا جميعاً .. وجعلتم من التاريخ ينحني ويستجيب للذين عملوا وجهدوا من اجل الوصل إلى الحلم والهدف المنتظر .. فأنتم من جعل التاريخ يتكلم ويصرح بأن من اليوم التاريخ يتكلم عماااااااااااني ..


وأخيرا وليس آخرا الكل يستحق أن يفتخر ويصرح بكل ثقة أن من اليوم فصاعدا نحن أبطال الخليج ونحن اسياد الخليج ونحن من يتربع على قمة الهرم الخليجي في السنوات الأخير بالوصول لثلاثة مرات متتالية إلى نهائي البطولة والفوز باللقب لمرة واحده .. وشخصيا لا اعتبره غرور كثر ما هو انفجار بعد سنوات طويلة من التشبع في الجلوس في المقاعد الخلفية ..

يستاهلو عيل قابوس يستاهلو ..

تسلم عالمووضوع
واصل ابدااعك
تقبل مروريِ

عاش المنتخب يستاهل ...

مشكووووووووووورين ع المروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور