من هو اسرافيل.................
2 مشترك
مــنـــتديـــاتـ حــلأ الــسـلـطــ،ـنـة :: المنتدى العام :: آلمًنْـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّتُِِّْدًٍى آلآسٌِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّلآمًيَ
صفحة 1 من اصل 1
من هو اسرافيل.................
ملاك الصور - إسرافيل
ما فاجئني في إسم هذا المَلَك هو حقيقة أن إسمه لا يوجد له معنى. فعلى العكس من كل الملائكة الذين يضاف إسمهم إلى "إيل"، هذا المَلك بالذات لم أعثر في كل المصادر المطبوعة أو المتوفرة على الشبكة والتي تتعرض للأسماء الكنعانية والآكادية والآرامية على معنى لإسمه. وقد أورد جورجي كنعان [المصدر 1 أدناه] مئات الأسماء الكنعانية والآكادية المضافة إلى "إيل" و "إيلي" و "إيلو" و "ان" و "انو" ولم يرد في أي واحدة من هذه الأسماء أي ذكر لإسم "إسراف" أو "سرف" أو أي إشتقاق من هذين الإسمين. ففي الحقيقة فإن إسرافيل، كإسم، قد تفردت به الديانة الإسلامية من دون باقي الأديان التوحيدية أو الوثنية السابقة على الإسلام، ولكنها لم تخترعه كما سوف أبين أدناه، لأن هذا المَلَك كان معروفاً عند الحنفاء قبل الإسلام.
جاء في "لسان العرب" ما يلي: "وإسرافيل إسم أعجمي، كأَنه مضاف إلى إيل. قال الأخفش: ويقال في لغة إسرافين كما قالوا جبرين وإسمعين وإسرائين، واللّه أَعلم".
ولكن إبن منظور قال قبل ذلك في شرح الجذر اللغوي (سرف) بأن أحد معاني الكلمة هو: "والسَّرَفُ، اللَّهَجُ بالشيء". وقد جاء ضمن شرح الجذر "لهج" عند إبن منظور: "لهج، بالكسر، به يَلْهجُ لَهَجاً، إذا أغريَ به فثابرَ عليه".
فإذا إفترضنا أن كلمة إسرافيل هي في الحقيقة كلمتان (إسراف، إيل)، فإن كلمة "إسراف" هي عربية وتعني المثابر على أمر ما، وكلمة "إيل" وهي آكادية الأصل وتعني السيد أو العالي أو الله، فإن معنى كلمة إسرافيل هو "المثابر بالله". والمثابرة هنا قد يكون مصدرها من حقيقة أن هذا المَلك في المفهوم الإسلامي قد وضع فمه على الصور ينتظر أمر الله في أن ينفخ فيه لتقوم الساعة وإن طال إنتظاره لهذا الأمر من دون ملل أو كلل. وعلى كل حال فإن هذا هو رأي مستعد لأن أتنازل عنه مباشرة إذا تفضل أحد القراء الكرام بتنبيهي على معنى كلمة "إسرافيل" في اللغة الكنعانية أو الآكادية، ولكن، وحتى يتم هذا الأمر، فأنا أقف بجانب رأيي الذي شرحته أعلاه. وتجب الإشارة بأن المصدر [2] أدناه قد وضع بين قوسين بعد إسم إسرافيل (The Burning One) أي "المشتعل" وتحتمل الترجمة أيضاً "الذي يُحرق". ولكن هذا الرأي مردود لسببين، الأول هو أن هذا المصدر لم يُشر أبداً إلى أصل الكلمة ومن أين أتت ترجمتها، والسبب الثاني هو حقيقة أنه إسم مضاف إلى "إيل"، أي الله، ولذلك فإن أي ترجمة دقيقة لإسم إسرافيل يجب أن تكون مضافة إلى الله (الرب) وهذا ما غاب تماماً في الترجمة لإسم المَلَك على إنه "المشتعل".
ولكن إسرافيل، كإسم مَلَك، لم يخترعه الإسلام إختراعاً، وإنما كان معروفاً في المجتمع الجاهلي. جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل أن النبي (ص) قد إستمع إلى شعر أمية بن أبي الصلت في حملة العرش وقال "صدَق":
رجُلٌ وثورٌ تحــــت رجْــل يمينــِهِ والنســرُ لليُســرى وليثٌ مُرصـدُ
فإذا رجعنا إلى ديوان أمية [المصدر رقم 3] لمراجعة هذه القصيدة وجدنا أن أمية بن أبي الصلت قد ذكر هذا البيت أدناه مباشرة قبل البيت الذي نقله لنا مسند الإمام أحمد:
حُبسَ السرافيلُ الصوافي تحته لا واهِـنٌ مـنـهـم ولا مُـستـَـوغِـدُ
لاحظ هنا كلمة "لا واهن" وهي مرادفة في المعنى لما شرحته أعلاه عن معنى إسم إسرافيل "المثابر بالله".
إذن إسرافيل كان معروفاً في المجتمع الجاهلي ومن خلال الحنفاء الذين تواجدوا قبل وخلال البعثة النبوية الشريفة. فمن أين أتى الحنفاء بهذا الإسم ولا يوجد له أي أثر في الديانتين التوحيديتين السابقتين على الإسلام ولا فيما حُفظ من الأسماء الكنعانية والآكادية؟
لم يرد ذكر إسرافيل في القرآن الكريم، ولكنه ورد ذكره في الحديث الشريف. جاء في صحيح مسلم أن النبي (ص) كان يفتتح صلاته في الليل: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل". ولكن الملاحظ أن النبي (ص) لم يذكر إسرافيل أبداً على أنه هو الذي ينفخ في الصور، ولكن ما قاله النبي (ص): "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ، فينفخ"، وقال (ص): "إن طَرْفَ صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان درّيان". إذن لم يحدد النبي (ص) أن صاحب الصور (القرن) هو إسرافيل، ولا أدري في الحقيقة متى تم ربط إسرافيل، مع عدم تحديد النبي (ص) له، بعملية النفخ بالصور في الذهنية الإسلامية. ولكن هناك حديث طويل يروى عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قد قال: "إن الله تبارك وتعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل عليه السلام فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر "، جاء هذا الحديث في تفسير إبن كثير، ولم يطمئن المحدثون إلى صحته، فقد ورد عن الشيخ إبن جبرين في تعليقه على الحديث: "والحديث يظهر أنه ليس بثابت، وإنما هو مجموع من عدة أحاديث كعادة القصاص الذين يجمعون الأحاديث الطويلة ليكون فيها ترهيب وترغيب وتخويف للسامعين". فلعل مبدأ ربط إسرافيل بالنفخ في الصور قد جاء من القُصاص وجامعي الأحاديث النبوية أياً كان مصدرها ودرجة صحتها ومن ثم تلقتها الذهنية الإسلامية بالقبول.
أما كلمة "صور" فقد شرحها النبي (ص) لأعرابي جاء يسأل عنها بقوله: "قرنٌ يُنفخ فيه". وفي الحقيقة فإن أصل الكلمة هو يهودي وليس عربي، فهي جاءت من الكلمة العبرية "صوفار שופר" وهي قرن طويل يستخدمه اليهود كبوق للنداء في بعض مناسباتهم الدينية، إضغط هنا.
إختلف المسلمون في عدد النفخات التي ينفخها إسرافيل في الصور بين نفختين وثلاث نفخات. ولكن حين ينفخ إسرافيل، على إختلاف عدد النفخات، فإن من بقي من الخلق سوف يموت بلا إستثناء سوى الرب جل وعلا، ثم يعود كل الخلق منذ بدء الخليقة حتى وقت النفخة الأولى أحياء إستعداداً للحساب أمام الرب جل شأنه. والملاحظ أن عملية النفخ في الصور (البوق أو القرن) قد غابت تماماً في الديانة اليهودية كمقدمة ليوم القيامة، ولكنها موجودة لدى المسيحيين في العهد الجديد في سفر "رؤيا يوحنا اللاهوتي". جاء في هذا السفر كوصف ليوم القيامة ومقدماتها ما يلي:
"ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون أمام الله وقد أعطوا سبعة أبواق" [الإصحاح 8، آية 2].
"ثم إن السبعة الملائكة الذين معهم السبعة أبواق تهيأوا لكي يُبوّقوا. فبَوّق المَلاك الأول فحدث بَرَد ونار مخلوطان بدم وألقيا إلى الأرض فإحترق ثلث الأشجار وإحترق كل العشب الأخضر". [الإصحاح 8، الآية 6-7].
ويستمر سفر "رؤيا يوحنا اللاهوتي" في وصف ما يحدث عند كل نفخة بوق (صور) حتى الملاك السابع.
وصف القزويني [المصدر 4 أدناه] الملاك إسرافيل بقوله: "مَلَك عظيم الشأن، له أربعة أجنحة، أحدهما سد به المشرق والآخر سد به المغرب والثالث ينزل به من السماء إلى الأرض والرابع التثم به من عظمة الله تعالى. قدماه تحت الأرض السابعة، ورأسه ينتهي إلى أركان قوائم العرش. وبين عينيه لوح من جوهر، فإذا أراد الله عز وجل أن يُحدث أمراً في عباده أمر القلم أن يخط في اللوح ثم أدنى اللوح إلى إسرافيل فيكون بين عينيه. ثم هو ينتهي إلى ميكائيل صلوات الله عليهم، فهم له أعوان في جميع العالم حتى على الأركان والمولدات ينفخون أرواحهما فيصير معدناً ونباتاً وحيواناً، وهي القوى التي بها صلاحها وحياتها، فسبحان الخالق البارئ المصور".
وقال في صفته: "لونه كلون من قبله في الباب الثاني [هو أبيض اللون يميل إلى الحمرة] لكنه أطول وجهاً وعيناه كعينيه وملبوسه أخضر، ومن فوق الأخضر نمتانة حمراء. وله أربعة أجنحة مضى ذكرها من قبل لكن الرابع منها قد التثم به من تحت حنكه والصور قابضة بيديه ورأسه بفمه. وعمامته كما للملك الذي يقوم صفاً [على رأسه عمامة عظيمة بيضاء مرصعة بالذهب، وبوسط العمامة من أعلى كتابة بالسواد ليس يعرفها إلا الذي صورها] لكن غرزته من قِبَل وجهه. وله قصيبة واحدة من قفاه واصلة إلى طرف جناحه الذي التثم به، وبرأس القصيبة كالعين مكتوبة بالذهب، وهو رافع رأسه بالصور إلى ربه".
أما طريقة عمله فقد ذكرها إبن كثير في كتابه "البداية والنهاية"، والنقل مختصراً:
"إسرافيل عليه السلام وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور بأمر ربه نفخات ثلاث. أولاهن نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق، والثالثة نفخة البعث. والصور قرن ينفخ فيه، كل دارة منه كما بين السماء والأرض. وفيه [أي فمه. فرناس] موضع أرواح العباد حين يأمره الله بالنفخ للبعث، فإذا نفخ تخرج الأرواح تتوهج، فيقول الرب جل جلاله: "وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى البدن الذي كانت تعمره في الدنيا". فتدخل على الأجساد في قبورها، فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ فتحي الأجساد وتنشق عنهم الأجداث فيخرجون منها سراعاً إلى مقام المحشر".
ما فاجئني في إسم هذا المَلَك هو حقيقة أن إسمه لا يوجد له معنى. فعلى العكس من كل الملائكة الذين يضاف إسمهم إلى "إيل"، هذا المَلك بالذات لم أعثر في كل المصادر المطبوعة أو المتوفرة على الشبكة والتي تتعرض للأسماء الكنعانية والآكادية والآرامية على معنى لإسمه. وقد أورد جورجي كنعان [المصدر 1 أدناه] مئات الأسماء الكنعانية والآكادية المضافة إلى "إيل" و "إيلي" و "إيلو" و "ان" و "انو" ولم يرد في أي واحدة من هذه الأسماء أي ذكر لإسم "إسراف" أو "سرف" أو أي إشتقاق من هذين الإسمين. ففي الحقيقة فإن إسرافيل، كإسم، قد تفردت به الديانة الإسلامية من دون باقي الأديان التوحيدية أو الوثنية السابقة على الإسلام، ولكنها لم تخترعه كما سوف أبين أدناه، لأن هذا المَلَك كان معروفاً عند الحنفاء قبل الإسلام.
جاء في "لسان العرب" ما يلي: "وإسرافيل إسم أعجمي، كأَنه مضاف إلى إيل. قال الأخفش: ويقال في لغة إسرافين كما قالوا جبرين وإسمعين وإسرائين، واللّه أَعلم".
ولكن إبن منظور قال قبل ذلك في شرح الجذر اللغوي (سرف) بأن أحد معاني الكلمة هو: "والسَّرَفُ، اللَّهَجُ بالشيء". وقد جاء ضمن شرح الجذر "لهج" عند إبن منظور: "لهج، بالكسر، به يَلْهجُ لَهَجاً، إذا أغريَ به فثابرَ عليه".
فإذا إفترضنا أن كلمة إسرافيل هي في الحقيقة كلمتان (إسراف، إيل)، فإن كلمة "إسراف" هي عربية وتعني المثابر على أمر ما، وكلمة "إيل" وهي آكادية الأصل وتعني السيد أو العالي أو الله، فإن معنى كلمة إسرافيل هو "المثابر بالله". والمثابرة هنا قد يكون مصدرها من حقيقة أن هذا المَلك في المفهوم الإسلامي قد وضع فمه على الصور ينتظر أمر الله في أن ينفخ فيه لتقوم الساعة وإن طال إنتظاره لهذا الأمر من دون ملل أو كلل. وعلى كل حال فإن هذا هو رأي مستعد لأن أتنازل عنه مباشرة إذا تفضل أحد القراء الكرام بتنبيهي على معنى كلمة "إسرافيل" في اللغة الكنعانية أو الآكادية، ولكن، وحتى يتم هذا الأمر، فأنا أقف بجانب رأيي الذي شرحته أعلاه. وتجب الإشارة بأن المصدر [2] أدناه قد وضع بين قوسين بعد إسم إسرافيل (The Burning One) أي "المشتعل" وتحتمل الترجمة أيضاً "الذي يُحرق". ولكن هذا الرأي مردود لسببين، الأول هو أن هذا المصدر لم يُشر أبداً إلى أصل الكلمة ومن أين أتت ترجمتها، والسبب الثاني هو حقيقة أنه إسم مضاف إلى "إيل"، أي الله، ولذلك فإن أي ترجمة دقيقة لإسم إسرافيل يجب أن تكون مضافة إلى الله (الرب) وهذا ما غاب تماماً في الترجمة لإسم المَلَك على إنه "المشتعل".
ولكن إسرافيل، كإسم مَلَك، لم يخترعه الإسلام إختراعاً، وإنما كان معروفاً في المجتمع الجاهلي. جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل أن النبي (ص) قد إستمع إلى شعر أمية بن أبي الصلت في حملة العرش وقال "صدَق":
رجُلٌ وثورٌ تحــــت رجْــل يمينــِهِ والنســرُ لليُســرى وليثٌ مُرصـدُ
فإذا رجعنا إلى ديوان أمية [المصدر رقم 3] لمراجعة هذه القصيدة وجدنا أن أمية بن أبي الصلت قد ذكر هذا البيت أدناه مباشرة قبل البيت الذي نقله لنا مسند الإمام أحمد:
حُبسَ السرافيلُ الصوافي تحته لا واهِـنٌ مـنـهـم ولا مُـستـَـوغِـدُ
لاحظ هنا كلمة "لا واهن" وهي مرادفة في المعنى لما شرحته أعلاه عن معنى إسم إسرافيل "المثابر بالله".
إذن إسرافيل كان معروفاً في المجتمع الجاهلي ومن خلال الحنفاء الذين تواجدوا قبل وخلال البعثة النبوية الشريفة. فمن أين أتى الحنفاء بهذا الإسم ولا يوجد له أي أثر في الديانتين التوحيديتين السابقتين على الإسلام ولا فيما حُفظ من الأسماء الكنعانية والآكادية؟
لم يرد ذكر إسرافيل في القرآن الكريم، ولكنه ورد ذكره في الحديث الشريف. جاء في صحيح مسلم أن النبي (ص) كان يفتتح صلاته في الليل: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل". ولكن الملاحظ أن النبي (ص) لم يذكر إسرافيل أبداً على أنه هو الذي ينفخ في الصور، ولكن ما قاله النبي (ص): "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ، فينفخ"، وقال (ص): "إن طَرْفَ صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان درّيان". إذن لم يحدد النبي (ص) أن صاحب الصور (القرن) هو إسرافيل، ولا أدري في الحقيقة متى تم ربط إسرافيل، مع عدم تحديد النبي (ص) له، بعملية النفخ بالصور في الذهنية الإسلامية. ولكن هناك حديث طويل يروى عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قد قال: "إن الله تبارك وتعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل عليه السلام فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر "، جاء هذا الحديث في تفسير إبن كثير، ولم يطمئن المحدثون إلى صحته، فقد ورد عن الشيخ إبن جبرين في تعليقه على الحديث: "والحديث يظهر أنه ليس بثابت، وإنما هو مجموع من عدة أحاديث كعادة القصاص الذين يجمعون الأحاديث الطويلة ليكون فيها ترهيب وترغيب وتخويف للسامعين". فلعل مبدأ ربط إسرافيل بالنفخ في الصور قد جاء من القُصاص وجامعي الأحاديث النبوية أياً كان مصدرها ودرجة صحتها ومن ثم تلقتها الذهنية الإسلامية بالقبول.
أما كلمة "صور" فقد شرحها النبي (ص) لأعرابي جاء يسأل عنها بقوله: "قرنٌ يُنفخ فيه". وفي الحقيقة فإن أصل الكلمة هو يهودي وليس عربي، فهي جاءت من الكلمة العبرية "صوفار שופר" وهي قرن طويل يستخدمه اليهود كبوق للنداء في بعض مناسباتهم الدينية، إضغط هنا.
إختلف المسلمون في عدد النفخات التي ينفخها إسرافيل في الصور بين نفختين وثلاث نفخات. ولكن حين ينفخ إسرافيل، على إختلاف عدد النفخات، فإن من بقي من الخلق سوف يموت بلا إستثناء سوى الرب جل وعلا، ثم يعود كل الخلق منذ بدء الخليقة حتى وقت النفخة الأولى أحياء إستعداداً للحساب أمام الرب جل شأنه. والملاحظ أن عملية النفخ في الصور (البوق أو القرن) قد غابت تماماً في الديانة اليهودية كمقدمة ليوم القيامة، ولكنها موجودة لدى المسيحيين في العهد الجديد في سفر "رؤيا يوحنا اللاهوتي". جاء في هذا السفر كوصف ليوم القيامة ومقدماتها ما يلي:
"ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون أمام الله وقد أعطوا سبعة أبواق" [الإصحاح 8، آية 2].
"ثم إن السبعة الملائكة الذين معهم السبعة أبواق تهيأوا لكي يُبوّقوا. فبَوّق المَلاك الأول فحدث بَرَد ونار مخلوطان بدم وألقيا إلى الأرض فإحترق ثلث الأشجار وإحترق كل العشب الأخضر". [الإصحاح 8، الآية 6-7].
ويستمر سفر "رؤيا يوحنا اللاهوتي" في وصف ما يحدث عند كل نفخة بوق (صور) حتى الملاك السابع.
وصف القزويني [المصدر 4 أدناه] الملاك إسرافيل بقوله: "مَلَك عظيم الشأن، له أربعة أجنحة، أحدهما سد به المشرق والآخر سد به المغرب والثالث ينزل به من السماء إلى الأرض والرابع التثم به من عظمة الله تعالى. قدماه تحت الأرض السابعة، ورأسه ينتهي إلى أركان قوائم العرش. وبين عينيه لوح من جوهر، فإذا أراد الله عز وجل أن يُحدث أمراً في عباده أمر القلم أن يخط في اللوح ثم أدنى اللوح إلى إسرافيل فيكون بين عينيه. ثم هو ينتهي إلى ميكائيل صلوات الله عليهم، فهم له أعوان في جميع العالم حتى على الأركان والمولدات ينفخون أرواحهما فيصير معدناً ونباتاً وحيواناً، وهي القوى التي بها صلاحها وحياتها، فسبحان الخالق البارئ المصور".
وقال في صفته: "لونه كلون من قبله في الباب الثاني [هو أبيض اللون يميل إلى الحمرة] لكنه أطول وجهاً وعيناه كعينيه وملبوسه أخضر، ومن فوق الأخضر نمتانة حمراء. وله أربعة أجنحة مضى ذكرها من قبل لكن الرابع منها قد التثم به من تحت حنكه والصور قابضة بيديه ورأسه بفمه. وعمامته كما للملك الذي يقوم صفاً [على رأسه عمامة عظيمة بيضاء مرصعة بالذهب، وبوسط العمامة من أعلى كتابة بالسواد ليس يعرفها إلا الذي صورها] لكن غرزته من قِبَل وجهه. وله قصيبة واحدة من قفاه واصلة إلى طرف جناحه الذي التثم به، وبرأس القصيبة كالعين مكتوبة بالذهب، وهو رافع رأسه بالصور إلى ربه".
أما طريقة عمله فقد ذكرها إبن كثير في كتابه "البداية والنهاية"، والنقل مختصراً:
"إسرافيل عليه السلام وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور بأمر ربه نفخات ثلاث. أولاهن نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق، والثالثة نفخة البعث. والصور قرن ينفخ فيه، كل دارة منه كما بين السماء والأرض. وفيه [أي فمه. فرناس] موضع أرواح العباد حين يأمره الله بالنفخ للبعث، فإذا نفخ تخرج الأرواح تتوهج، فيقول الرب جل جلاله: "وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى البدن الذي كانت تعمره في الدنيا". فتدخل على الأجساد في قبورها، فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ فتحي الأجساد وتنشق عنهم الأجداث فيخرجون منها سراعاً إلى مقام المحشر".
Fo0ox- الــــمــــراقبـ العــــــامـ
- عدد الرسائل : 273
العمر : 29
الموقع : https://5areaboys.ahlamountada.com
المزاج : نص نص
نقاط التميز : .
تاريخ التسجيل : 17/10/2008
رد: من هو اسرافيل.................
صحيح غريبة
سبحانك ربي
تقبل مروووري فوكس
قلب الاسد
سبحانك ربي
تقبل مروووري فوكس
قلب الاسد
LiOn_HeArT- >¯¨'*•~-.¸¸,.-~*' (المــــــــــديرالعـــــــــام للمـــــنتدى) ¯¨'*•~-.¸¸,.-~*'
- عدد الرسائل : 480
العمر : 31
الموقع : https://5areaboys.ahlamountada.com
المزاج : كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
نقاط التميز : 50
رقم العضوية : 1
البلد : عمـــــــــــــان
تاريخ التسجيل : 06/10/2008
مــنـــتديـــاتـ حــلأ الــسـلـطــ،ـنـة :: المنتدى العام :: آلمًنْـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّتُِِّْدًٍى آلآسٌِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّلآمًيَ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى